أنواع القلق
أغسطس 18, 2025

آخر تحديث :  

أغسطس 18, 2025

آخر تحديث :  

أنواع القلق الشائعة: كيف تعرف حالتك من بينها؟

ما هي أنواع القلق؟ كيف تفرق بين القلق العام والاجتماعي ونوبات الهلع وقلق الانفصال؟ دليل استرحت يقدّم شرحاً مبسّطاً، مقارنة سريعة، ونصائح عملية نحو العلاج.
Dr. Kareem Sefati

راجع المقال

خريطة المقال

    أنواع القلق! نعم .. أنا أيضاً عندما أصابني القلق استغربتُ مثلك تماماً .. هل يوجد فعلاً أنواع وأشكال للقلق؟! لم أكن أعلمُ حقاً بوجود أنواع للقلق إلّا بعد أن أصابتني حالة القلق الاجتماعي التي أتعبتني جداً حتّى استطعت التخلّص منها نهائياً بفضل علاج القلق السلوكي مع فريق استرحت. 

    كنت أتعرّق بشدّة كلّما وقفت أمام جمعٍ من النّاس في ظلّ عملي كـ مقدّم أعراس في المملكة، مع احمرارٍ في الوجه وتلكّؤ في الكلام أيضاً، وعند بدء العلاج صدقاً فهمت حالة القلق التي أعيشها وهي القلق الاجتماعي .. هنا تماماً أدركت أنّ فهم النوع لوحده يساعد في العلاج!    

    إذاً .. فهمُ أنواع القلق جزءٌ لا يتجزّأ من العلاج النفسي للقلق نفسه، في هذا المقال نقدّم لك رؤية كاملة عن أهم أنواع القلق النفسي، مع مقارنة بين كلٍّ منها، إضافةً إلى تجارب وقصص حقيقية استطاع فريق استرحت أن يُعالج فيها كثيراً من أنواع القلق .. تابع معنا 

    ما هي أنواع القلق؟

    أنواع القلق هي تصنيفاتٌ لاضطراباتٍ يُعاد فيها تفعيل نظام الإنذار العصبي دون خطرٍ مباشر، التّفريق بينها يعتمد على محور الخوف والحالة المثيرة للقلق، تهدف هذه التصنيفات إلى توجيه التشخيص ووضع خطة التدخّل العلاجي بدقّة، عبر تحديد المحفزات السلوكية والبيئية، درجة المعاناة وغيرها.. 

    ما هي أنواع القلق؟

    طبعاً .. القلق مجموعة اضطرابات تشمل أنواع كثيرة أهمّها: القلق العام، القلق الاجتماعي، اضطراب الهلع، قلق الانفصال، الرهاب المحدد، و.. لكلّ نوعٍ محفزات وأعراض مختلفة، كما أنّ خطوات العلاج تختلف بين تدريب سلوكي معرفيّ أو خيارات دوائية يحدّدها المختص النفسي. 

    هنا لا بدّ من الإشارة إلى أهمّ الفروقات الرئيسية باختصار لـ أنواع القلق قبل التّفصيل عن كل نوع منها، وذلك من خلال الجدول الآتي: 

    نوع القلق شكل الخوف  محفّزات القلق أعراض سريعة نمط الظهور
    القلق العام (GAD) قلقٌ واسع ومستمرّ حول تفاصيل الحياة العمل، الصحة، المال، الأسرة توتر عضلي، قلق ذهني متواصل، صعوبة تركيز مستمر على مدار اليوم
    القلق الاجتماعي تقييم الآخرين والنقد التحدّث أمام الناس، التعارف، الاجتماعات احمرار، رجفات خفيف، تسارع نبض مرتبط بمواقف اجتماعية
    اضطراب الهلع نوبات خوف مفاجئة شديدة لا سبب واضح، إجهاد، منبّهات خفقان، ضيق نفس، دوار نوبات خلال دقائق ثم تهدأ
    قلق الانفصال الفراق عن شخص أو مكان آمن المدرسة، سفر أحد الوالدين، ابتعاد الشريك تشبّث، بكاء عند الأطفال، أفكار غريبة مع مواقف الانفصال

     

    تذكير مهم: فهم أسباب القلق أيضاً هو جزء من العلاج كما هي الأنواع، بالنسبة للأسباب تحدّثنا عنها مطولاً في مقالٍ مخصّص بعنوان ما هي أسباب القلق؟ قراءة شاملة مع حالات واقعية .. يُمكنك القراء والتعرّف عليها أيضاً.

    القلق العام (GAD)

    هو اضطرابٌ طويل الأمد يُبقي “نظام الإنذار” في دماغك يقظاً تجاه شؤون الحياة اليومية كلّها، لا حدثًا واحدًا فقط؛ وتتدفق أفكار “ماذا لو؟” بلا توقف، ويترافق ذلك مع توترٍ عضليّ، وخفقان، وصعوبة تركيز، واضطراب في النوم أو الشهية. 

    تذكّر: القلق في أوقاتٍ متقطعة طبيعيّ، أمّا القلق المستمر والذي يُضعف أدائك اليومي يحتاج إلى تقييم علاجي! مثلاً: 

    أستيقظُ صباحاً في أغلب الأيام ورأسي يحملُ قائمةً طويلة من الأفكار السلبية (الفواتير الشهرية – أقساط مدارس الأولاد والمنزل) جاءَ وقت الفطور وأشعرُ بانقباضٍ خفيف في المعدة (أؤجل الأكل في أكثر الأحيان) أذهب للعمل وإذا بالأعمال حرفياً مُنهكة وروتينية جداً (يأتي الصداع وشدّ بالكتفين)

    هل كلّ هذا طبيعي؟! بالتأكيد لا .. أنا دخلتُ حالة القلق العام غير المحدّد بسببٍ واضح، وهذا ليس معي تحديداً .. في السعودية أظهرت نتائج المسح السعودي الوطني للصحة النفسية (SNMHS) أنّ اضطرابات القلق هي الأكثر شيوعاً في المجتمع، لذلك وجبَ التثقيف والتنويه من أجل الوصول للعلاج مبكراً. 

    القلق الاجتماعي (Social Anxiety) 

    القلق الاجتماعي هو خوفٌ شديدٌ من التقييم السلبي في مواقف الأداء أو التفاعل الاجتماعي، يظهر دائماً عند حديثك أمام الآخرين، أو التّعارف الأول، أو المشاركة في اجتماع، أو حتى تناول الطعام في مكان عام!

    كيف تظهر أعراض القلق الاجتماعي؟! تسارعٌ في النبضات واحمرارٌ في الوجه وتعرّق خفيف، أفكار سلبية شخصية من نوع: “سأخطئ… سيسخرون”، وسلوكيات أمان مثل النظر المستمر للهاتف، التدرّب المفرط على الجمل، الوصول المتأخر أو الانسحاب المبكر، إليكَ ما عشته في أحد الأيام: 

    أكثر ما أحبّه هو ورشات العمل التدريبية المتعلّقة في مجالي دائماً، ويجب أن أواكب التقنيات الحديثة دائماً لأظلّ متفوقاً بها، كلّما خطرت ببالي هذه الورشات والاجتماعات فيها والتعرّف على الناس بدأ التعرّق واحمرار الوجه خصوصاً .. أثناء التعريف عن نفسي! 

    بصراحة شعور لا يوصف من شدّة الخوف من هذه الحالة! عند مسك الميكروفون والتعريف عن نفسي لا أنفكّ أتكلّم كلمتين بسرعة وأهرب، مع أنّ أصدقائي يساعدونني في تخطّي ذلك، لكن الحقيقة أنّ هذا لا يكفي، العلاج النفسي السلوكي فقط هو من جعلني أستعيد الثقة وأتخطّى هذه الحالة التي تزيد نبضات قلبي كلّما تذكّرتها.. 

    من أكثر ما يُساعد في علاج هذا النوع هو قاعدة التدرّج الآمن: خطوة صغيرة، زمن محدد، تكرار على مدار الأسبوع، وتقليل سلوكيات الأمان تدريجياً .. اختر من الجدول ما يناسبك وكرّر كل خطوة حتى ينخفض القلق إلى 3/10 تقريباً قبل الانتقال للخطوة الأصعب.

     

    الموقف  نصيحة تدرّج عملية 
    التعارف الأول جهّز جملتين افتتاحيتين بسيطتين (مساء الخير، سعدت بمعرفتك + سؤال مفتوح قصير)، طبّقهما يومياً مع شخصٍ واحد في بيئة منخفضة الكثافة (مقهى هادئ) لمدة 3 أيام
    الحديث في الاجتماعات شارك بجملة واحدة مخططة مسبقاً في أول 10 دقائق، ثم سؤال واحد في الاجتماع التالي .. قلّل من قراءة الملاحظات حرفياً مع كل تكرار
    الحديث أمام مجموعة من الناس سجّل فيديو ذاتي 60 ثانية، ثم قدّمه لصديق، ثم لفريق صغير من 3 أشخاص .. بعدها ارفع الوقت إلى 23 دقائق بعد أن يحفّ قلقك
    الدخول إلى مكان مزدحم حدّد زمن تعرّض 8 دقائق في متجر متوسط الازدحام، ركّز على تنفس بطيء ثم زد الزمن إلى 1215 دقيقة.
    تشغيل الكاميرا في مكالمة فيديو (خصوصاً ورشات الزووم) شغّل الكاميرا لدقيقتين في بداية الاجتماع فقط، ثم أطفئها .. في الاجتماع التالي زد المدة إلى 5 دقائق مع جملة مشاركة قصيرة
    طرح سؤال على شخص ذي سلطة (مديرك – مسؤول)  حضّر سؤالاً واحداً محدداً واطرحه في توقيت الأسئلة .. ابدأ بمشرف قريب، ثم انتقل لمسؤول أعلى بعد نجاح مرتين متتاليتين
    نظرات المارّة (شائعة والبعض يخاف منها)  تمارين مشي بوعي 10 دقائق مع تماس بصري قصير (ثانيتان) وابتسامة خفيفة لثلاثة أشخاص، ثم زيادة العدد والزمن تدريجيًا
    جلد الذات ما بعد الحدث الاجتماعي دوّن في نهاية كل تفاعل سطرين فقط: “شيء سار جيدًا”، “شيء سأحسّنه المرة القادمة”

     

    طبعاً هنالك مواقف أخرى لكن ما ذكرناه هو أكثرها شيوعاً .. تذكير: التدرّج هو تدريب عصبي تزيد قوّته بالتكرار، اختر محرّكاً واحداً من الجدول لهذا الأسبوع، وثبّت زمناً ومكاناً، وسجّل تقدّمك بعد كل محاولة.

    القلق الاجتماعي (Social Anxiety)

    اضطراب الهلع (Panic Disorder)

    عبارة عن نوباتٍ مباغتة من خوفٍ شديد تتصاعد خلال دقائق سريعة، مع اندفاعٍ جسدي واضح مثل: خفقان واضطراب في التنفّس، دوار أو شعور بالاختناق، رجفة، ألم أو شدّ في الصدر، تعرّق، وإحساس بقرب فقدان السيطرة. 

    رغم شدّة هذه الأعراض إلّأ أنّ النوبة بحدّ ذاتها غير مُهدِّدة للحياة وفق التثقيف الصحي السعودي، وعند حدوثها ننصحك دائماً بالثبات قدر الإمكان مع التنفس البطيء، وتذكير النفس بأنّها ستمرّ بسرعة .. خذ هذه القصة لأحد الأبطال الذي عالجناه وتخطّى نوبات الهلع سيئة السمعة حيث يقول في أحد المواقف: 

    في أحد قطارات مترو اسطنبول التي تمرّ من داخل البحر (مترو مرمراي داخل مضيق البوسفور) ظلامٌ في أطراف المترو داخل نفق في البحر! مجرّد الشعور بهذا وهو يشرح الحالة أصابته بعضاً من أعراض نوبات الهلع! يحدّثنا ويقول أنّ رأسه لم يفكّر إلّا في أنّه يفقد السيطرة على نفسه وأخبر أخته أنّه سيغمى عليه ويقعُ أرضاً! 

    لكن ذكاء أخته التي ساعدته في هذا الموقف جعلته يتخطّى ذلك، يصف قائلاً: ثبتُّ قدميّ على الأرض، وبدأت دورة تنفّس بطيئة: زفير أطول من الشهيق، عدّ حتى أربعة للشهيق وثمانية للزفير، كرّرت ذلك مراتٍ قليلة، وذكّرت نفسي: “هذه حالة مؤقتة، ستنتهي” خلال دقائق بدأ النفَس أهدى وأعمق، ثم خفّت الرجفة والتعرّق كثيراً.. 

    اضطراب الهلع (Panic Disorder)

    في سياق هذه الفقرة لا بدّ أن نفرّق بين نوبة الهلع والنوبة القلبية لأنّهما يتشابهان في ألم الصدر وتسارع النبض إليك الفرق إذاً: 

    • ألم الهلع متذبذب وشبيه بالوخز أو الشدّ القصير في موضع الصدر، أمّا ألم النوبة القلبية سوف تشعر بضغط/ثقل مستمر، وقد يمتدّ إلى الذراع الأيسر أو الفك أو الظهر، ويترافق مع تعرّق بارد وغثيان .. عند وجود هذا النمط أو عوامل خطورة قلبية، تعامل مع الحالة كحالة طارئة
    • نوبة الهلع تبلغ ذروتها خلال دقائق ثم تخفّ تدريجياً، في حين يستمر ألم النوبة القلبية أكثر من دقائق معدودة ولا يزول بالتهدئة التنفّسية .. عند الشك في ذلك اطلب إسعافاً فورياً.

     

    الحالة المدة المتوقّعة لاختفاء الأعراض
    النوبات الحادة تختفي خلال دقائق إلى ساعات عند التعامل الفوري معها
    القلق العابر يزول خلال أيام قليلة مع زوال المسبب
    القلق المزمن يستمر لأسابيع أو شهور بدون علاج منتظم
    مع العلاج السلوكي يبدأ التحسن عادة خلال 4 إلى 6 أسابيع
    مع العلاج الدوائي يظهر التحسن الملحوظ خلال 6 إلى 12 أسبوعاً
    في حالات الانتكاس تعود الأعراض مؤقتًا لكنّها تزول أسرع من المرة الأولى مع الخبرة السابقة

    قلق الانفصال (Separation Anxiety)

    طبعاً شائع عند الأطفال .. ما هو؟ خوفٌ شديد ومستمرّ عند الابتعاد عن شخص مُعيَّن أو مكان يُشعرك بالأمان، عند الأطفال يظهر صباح المدرسة، أو عند نوم الطفل خارج المنزل، أمّا عند البالغين قد يظهر كقلق مفرط على سلامة الشريك، صعوبة البقاء وحيداً في البيت، أعراض جسدية عند الفراق. 

    كيف أفرّق بين القلق الطبيعي والاضطراب؟ القلق الطبيعي عند بداية الرّوضة مثلاً أو تغيّر الروتين، أمّا القلق الذي يستمرّ أسابيع، ويؤثّر في المدرسة أو العمل أو النوم، أو يدفع للتجنّب المتكرر؛ يحتاج تقييماً نفسياً مهنياً وخطّة علاج واضحة.

    تجربة أمّ مع طفلها تقول: 

    كنتُ أوصل طفلي إلى المدرسة كل صباح لكن عند الباب يبدأ التعلّق بملابسي مع الدموع طبعاً، أعود منهكة وأفكّر: “هل أُخرجه من المدرسة اليوم؟” جرّبتُ خطة صغيرة مع المرشدة من خلال طقس وداع ثابت لا يتجاوز نصف دقيقة، قبلة على الخد، جملة واحدة مكرّرة: “أراكَ الساعة الواحدة ظهراً”

    علّمناه كذلك تنفّس (البالون شهيق حتى يعدّ إلى أربعة، زفير حتى ثمانية) مع التكرار في كلّ مرة هدأت الدموع، وبعد أسبوعين صار يدخل الصف مع تردّد أخف، ما احتجته فعلاً هو الثبات على الخطّة لحين تعلم جهازه العصبي أنّ الوداع قصير والعودة مؤكّدة. لا بدّ أن نساعدك في تحديد خطوات دعم قلق الانفصال عبر خطوات عملية، ولذلك جهّزنا جدولين لكلّ من الأطفال والبالغين، ركّز في الخطوات كي تساعدك جيداً ولنبدأ مع الأطفال أولاً: 

    الموقف الخطوة 1 (3–4 أيام) الخطوة 2 (3–5 أيام) الخطوة 3 (أسبوع)
    وداع الصباح عند المدرسة عادة وداع ثابتة 30–45 ثانية + جملة مطمئنة واحدة التسليم لمعلّم/ـة ثم مغادرة دون عودة تثبيت العادة نفسها يوميًا
    انفصال قصير عن المُقدِّم ابتعاد 5–10 دقائق مع شخص قريب للعائلة رفع الزمن إلى 15–20 دقيقة خارج المنزل  30–45 دقيقة نشاط منظّم مع شخص موثوق
    الدخول إلى الصف وصول مبكر + مرافقة حتى الباب فقط دخول الصف مع “غرض انتقالي” صغير (صورة/سوار) إزالة الغرض تدريجياً بعد استقرار أسبوع
    نوم الطفل في السرير عادة مسائية ثابتة + وجود الوالد قرب السرير 10 دقائق تقليل القرب كل ليلتين (الكرسي يبتعد نصف متر) وداع قصير ثم خروج لمدة أطول
    النوم عند الأقرباء زيارة مسائية قصيرة مع موعد رجوع واضح مبيت جزئي حتى منتصف الليل مبيت ليلة كاملة مع اتصال واحد فقط متّفق عليه
    طلب الاطمئنان المتكرّر إجابة قصيرة ثم إعادة التوجيه للسلوك المطلوب ساعات تواصل محدّدة مسبقًا (رسالة واحدة منتصف اليوم) تقليل الرسالة إلى “إيموجي وصول” فقط

     

    • الآن مع البالغين في الجدول الآتي: 

     

    المحفّز/الموقف الخطوة 1 (3–4 أيام) الخطوة 2 (3–5 أيام) الخطوة 3 (أسبوع)
    البقاء وحيداً في المنزل بقاء 10–15 دقيقة مع مهمة بسيطة (غسيل صحون/ترتيب) 30–45 دقيقة مع منع التحقق المتكرر من الهاتف 60–90 دقيقة مع نشاط يتطلب تركيزًا أكثر
    مشوار قصير خارج المنزل شراء حاجة سريعة 10 دقائق 20–30 دقيقة في متجر أبعد 45–60 دقيقة مع مسار جديد
    نوم منفصل أمسية منفصلة حتى 11 ليلًا نوم جزئي حتى الفجر نوم ليلة كاملة مع وقت تواصل محدّد
    سفر عمل ليوم واحد تخطيط أوقات تواصل ثابتة (رسالتان) رحلة قصيرة داخل المدينة رحلة يوم كامل إلى مدينة قريبة
    تقليل اتصالات الاطمئنان تحويل المكالمات إلى رسائل موجزة ثلاث مرات يوميًا رسالتان ثابتتان (منتصف اليوم/المساء) رسالة واحدة موجزة
    أماكن بعيدة عن الشريك زيارة موقع جديد 10 دقائق مع نقطة خروج واضحة 20–30 دقيقة ونشاط بسيط داخل المكان 45–60 دقيقة وزيادة المسافة تدريجيًا

    نظرة فرويد لأنواع القلق

    سيغموند فرويد الطبيب الغنيّ عن التعريف في مجال الطب النّفسي والعصبي، تشهدُ له بذلك كتبه التي تحدّث فيها كثيراً عن ذلك، من ضمن كتاباته الشهيرة استطاع تقسيم مصادر أنواع القلق إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي: 

    • القلق الواقعي من خوف منطقي مثل خطر خارجي محتمل؛ دماغك يرفع الإنذار لأنّ البيئة فعلاً قد تحمل تهديدًا.
    • القلق العصابي وهو توتّر نابع من صراعٍ لاواعي بين رغبات داخلية ودوافع مضادة؛ إحساس “سأفقد السيطرة على نفسي” حتى دون خطر خارجي.
    • القلق الأخلاقي الممزوج بالذنب واللوم الذاتي حين يصطدم السلوك مع معاييرك الداخلية؛ صوت ناقد قاسٍ يحاسبك بلا رحمة.

    نظرة فرويد لأنواع القلق

    ختاماً..

    أنواع القلق هي أشكالٌ تعبّر عن استجابة جهازك العصبي: قلقٌ عام يلازمك طوال اليوم، قلقٌ اجتماعيّ مُتعب مع نظرات الآخرين، هلعٌ يداهمك فجأة في أيّ وقت، وقلقُ انفصالٍ يجعلك تعيش لحظات الفراق أكثر من مرّة .. إذاً الفهم خطوة أساسية في طريق العلاج، والتأجيل يطيل المعاناة طبعاً، اختصر الطريق بخطوة صغيرة عبر تواصلك معنا الآن.

    أو يُمكنك أن تبدأ بإجراء اختبار القلق على منصّة استرحت وتتعرّف على النمط الأقرب إلى حالتك، ثمّ احجز جلسة تقييم أوليّة مع مختصٍّ يضع لك خطة عملية تناسب حالتك من خلال تطبيق استرحت، تطبيق احترافي مع سرّية تامّة وجلسات مهنية وفي أيّ وقتٍ تريد. 

    الأسئلة الشائعة: 

    1. كم عدد أنواع القلق؟

    لا يوجد رقم واحد ثابت؛ التصنيفات السريرية الحديثة تشمل القلق العام، القلق الاجتماعي، اضطراب الهلع، قلق الانفصال، الرهاب المحدد، والصمت الاختياري وغيرها

    2. هل يمكن أن يعاني الشخص من أكثر من نوع؟

    نعم يحدث التزامن كثيراً بين أكثر من نوع (مثل قلق عام مع قلق اجتماعي) الأفضل تقييم أكثر الأعراض تأثيراً ووضع خطة علاج شاملة مع مختص نفسي

    3. هل يختفي القلق مع الوقت؟

    النوبات الحادّة قصيرة وتميل للانحسار خلال دقائق إلى ساعات مع إدارة صحيحة، أمّا القلق المزمن فيطول أسابيع أو أشهر ما لم يبدأ علاج منظّم

    4. ما الفرق بين القلق والاكتئاب؟

    القلق يتمحوّر حول الخوف والتوتر والتيقّظ الزائد، والاكتئاب حول انخفاض المزاج وفقدان المتعة والطاقة. قد يجتمعان ويتطلّبان خطة مزدوجة

    5. هل يحتاج كل نوع لعلاج مختلف؟

    الخط الأساسي هو العلاج المعرفي السلوكي مع تعرّض منظّم للمحفّزات، وحالات أخرى يصف الطبيب أدوية مثل SSRIs وتختلف حسب شدّة الأعراض.

    6. هل يمكن الوقاية من القلق؟

    المنع الكامل غير واقعي، لكن يمكن خفض المخاطر بنوم منتظم، تقليل المنبّهات، نشاط بدني، إدارة التوتر، تمارين تنفّس واسترخاء، وتدرّج في المواجهة بدل التجنّب، مع طلب مساعدة مبكرة عند اللزوم.

    انضم إلى أكثر من 2000 قارئ يبحثون عن راحة حقيقية وصوت داخلي مسموع، وابدأ رحلتك بمتابعة أحدث المقالات والأدلة النفسية التي تُكتب لك، لا عنك.

    أحمد الإمام، كاتب محتوى في استرحت، يقدّم مقالات تُقرّب المفاهيم النفسية من القارئ بلغة إنسانية واضحة. بخبرة تتجاوز 10 سنوات في الكتابة والتسويق بالمحتوى، يحرص على دعم وعي القارئ وتحفيزه للتواصل والانفتاح.

    توقف قليلًا… واقرأ هذا:

    الاحتراق الوظيفي

    ما هو الاحتراق الوظيفي؟ العلامات، الأسباب، والعلاج المناسب

    ما هو الاحتراق الوظيفي؟ ما هي أعراضه الجسدية والنفسية؟ وهل يختلف عن الاكتئاب؟ هذا الدليل من استرحت يشرح الأعراض ويقدم استراتيجيات علاج تناسب الجميع
    أعراض القلق

    أعراض القلق: العلامات الجسدية والنفسية وكيفية التعامل معها

    في هذا المقال من فريق استرحت، ستتعرّف على الأعراض الجسدية والنفسية للقلق، وكيفية التعامل معها بخطوات عملية، مع جداول مقارنة وقائمة تحقق تساعدك على فهم حالتك، إضافة إلى تجارب حقيقية وإحصائيات رسمية من السعودية.
    لماذا تُعَدُّ "سداد" الخِيار الأمثل للمشاريع المنزلية والناشئة في قطر؟

    ما هي أسباب القلق؟ قراءة شاملة مع حالات واقعية 

    ما هي أسباب القلق؟ كيف يتحول إلى أعراضٍ جسدية؟ وهل هناك أسباب خفية وراء القلق المزمن؟ الدليل الشامل من استرحت يكشف الأسباب النفسية، الجسدية، والاجتماعية للقلق.

    هل وصلت لنقطة تحتاج فيها من يسمعك فعلًا؟

    استرحت ليس بديلاً عن العيادة فقط… بل البداية التي تُشبهك: جلسات فورية، بدون تسجيل، مع مختصين يفهمونك.

    حمّل التطبيق الآن وابدأ أول خطوة نحو راحتك.